تحياتي لكم جميعا اخواني الاعزاء
أخواني كرة القدم عالم مختلط من التناقضات الصعب تفسيرها في بعض الاحيان وعادله في بعض الاوقات وقاسيه ايضا في كثير من الاوقات وعلى الجميع وبدون أستثناء
ولايعرف لها صاحب أو خليل أو عشيق لانها لاتملك من تلك الامور شيئ
ولاتعترف في منطق أو أي قانون نعرفه أو نحتكم أليه نحن بني البشر بل هي في كثير من الاوقات من تحدد مصيرنا في الفرح والحزن
ولانعرف ماهو مصير فرحتنا ألا عند أنطلاق تلك الصافره اللعينه وبعدها تعرف ونعرف نحن جميعا أن كنا سنفرح أم سنبيت ليلتنا في حزن شديد وبالاصح لن نبيت الليل لاننا
سنكون في حزن طويل ولا مخلص لنا ألا أن تنطلق تلك الصافره اللعينه مرة أخرى وبشرط أن نكون نحن قد فزنا وغيرنا هم من يحزن فهذا هو عالم الكرة الغريب العجيب
أخواني تلك المقدمه البسيطه هي مدخل لما هو أتي من حزن في هذا الموضوع البسيط ألذي أرجو أن ينال أستحسانكم جميعا
أخواني الاعزاء
قصة النهائيات وخصامها المر مع هذا الاعب الخلوق الذي تعرفه كرة القدم جيدا كما نعرفه نحن جميعا فكيف وهو مايكل بالاك قائد الالمان وأحد فرسان البلوز الكبار
الذي صال وجال في عالم تلك المجنونه المستديره وشهدة له وخضعت له في جميع الفرق التي لعب فيها وكان هو من يأمرها في كل الاوقات وكانت ترضخ له مطيعتا له
وسطر مع تلك الانديه التي لعب لها أجمل اللحظات وأسعدته كثيرا ولم تكن تستطيع أن ترفض له أمرا فكيف من كان يأمرها هو نفسه قائد ألمانيا وكانت تذعن وتطيع
وكلكم يعرف تلك المجنونه المستديره جيدا ويعرف قوانينها أيضا المجنونه وألتي لاتتنبأ في تصرفاتها مطلقا
وهذا ماحصل مع هذا القائد الهمام كبير ألمانيا وأحد لاعبي البلوز التشلسي فتلك المجنونه حانت لها الفرصه أخيرا وأبت ألا أن تستغلها وتصفي حسابها الطويل مع هذا الهرم الكبير
ألذي أذاقها كل مرارات الحزن في كل مره تكون بين قدميه وفرض عليها كل الطاعه المطلقه نعم أخواني
حانت لها الفرصه عندما لعب في صفوف البايرليفركوزن أمام الريال في النهائي بدوري الابطال وعصت سيدها في ذلك اللقاء وأقتصت من جلادها وحرمته الفرحه في ذلك اللقاء
وعاودت الكره مره أخرى وتلاعبة به أيضا في نفس البطوله وهو يرتدي شعار البلوز وفي النهائي ونفس البطوله أمام المانيو وسددة الطعنه الثانيه له وهو ينظر لها ويستغرب منها ذلك الجفاء
والغدر ولاكنه تحامل على جراحه وعاهد نفس على عدم اليأس وكلنا يعرف أن المستحيل ليس ألمانيا ولاكن خانته تلك المستديره للمره الثالثه ولاكن تلك الخيانه على مستوى أكبر في يورو2008
وفي وقت ليس ببعيد فجرحه السابق لم يندمل ولم تجف دمائه ولم تمهله كثيرا ليستجمع قواه التي خارت من تلك الصدمات المتتاليه من تلك المجنونه التي لاترحم أحدا وجارت على كبير
من كبار كرة القدم والتي سوف يأتي اليوم الذي سيرد تلك الطعنات دفعتنا واحده وبدون رحمه لتلك المستدره كرة القدم
ولانه ألمانيا ولا ينكسر بسهوله سوف ينهض وسيخضعها كما كانت سابقا
بالاك سيعود ويجلب كل ما فاته من بطولات على مستوى النادي أو المنتخب فهو يستحق أن يختتم مشواره الرياضي الحافل بأحلى وأبهى صوره يتمناها هو شخصيا
وأخيرا أنا لا أقلل من شأن أي فريق حصل على تلك البطولات ألتي ذكرة ولاكن من باب الشي بالشي يذكر
فمبروك لهم جميعا تلك البطولات
وهذا هو عالم المستديره تسعد من كان مستعدا للحزن وتحزن من كان مستعدا للفرح
هذا هو قانون المستديره
أخوكم-- ناصر من صحيفة البلوز